في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، عُقد في مدينة فرانكفورت الألمانية مؤتمرٌ تحت عنوان: “نحو وحدة شاملة وديمقراطية” بمشاركة عدد من الأحزاب والمنظمات السياسية ومجموعة من الناشطين والناشطات.
كان الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر هو طرح “الأسس المشتركة للحوار في مسار الوحدة الشاملة والديمقراطية”، وقد نُظم المؤتمر من قبل هذين التحالفين اللذين يضمان ما يقارب عشرين حزبًا ومنظمة سياسية مختلفة تسعى إلى أن تكون فاعلة في صياغة مستقبل سياسي جديد في الجغرافيا الإيرانية، ولعب دور مؤثر في المراحل الانتقالية وما بعدها، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي.
افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء والمناضلين في سبيل الحرية، تلاها قراءة رسالة مشتركة أعدتها القيادات الحزبية المشاركة والبالغ عددها عشرين كيانًا. بعد ذلك، شدد أعضاء اللجنة التنظيمية على أهمية وضرورة العودة إلى الحوار باعتباره وسيلة للوصول إلى تفاهم سياسي وأساس لتحقيق المطالب السياسية والقومية.
كما شارك الضيوف والحاضرون في المؤتمر بشكل مباشر من خلال تقديم وجهات نظرهم ومداخلاتهم بخصوص “الأسس المشتركة للحوار في مسار الوحدة الشاملة والديمقراطية”.
وبحسب رغبة التحالفين، فإن بناء تحالف شامل وديمقراطي لمواجهة نظام الجمهورية الإسلامية يتطلب تأسيس أرضية حوار مبنية على التفاهم والتوافق. وقد اعتُبر تنظيم هذا المؤتمر خطوة عملية في هذا الاتجاه.
ناقش المؤتمر الدوافع والضرورات التي تفرض إطلاق حوار جاد من أجل بناء تحالف فعّال، كما سلط الضوء على الأسس التي من شأنها أن تؤسس لشراكة حقيقية قائمة على الثقة السياسية والاحترام المتبادل بين القوى المشاركة. كذلك، تم التشديد على أهمية إيجاد تنسيق تكتيكي واستراتيجي بين القوى الفاعلة التي تمتلك رؤية تقدمية نحو “نيل الحقوق”، والعمل الجماعي على قاعدة مشتركة دون المساس بهوية ومواقف كل حزب أو طرف مشارك في التحالفين “الدعم الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران” و”كونغرس شعوب إيران الفيدرالية”.
اختُتم المؤتمر في الساعة 19:30 بتوقيت أوروبا الوسطى بقراءة البيان الختامي في أجواء إيجابية ورفاقية.
نص البيان الختامي:
بيان ختامي لمؤتمر “نحو وحدة شاملة وديمقراطية”
في طريق الوحدة الشاملة والديمقراطية…
الأصدقاء والرفاق الأعزاء،
في خضم انتفاضة ژينا الثورية، أثبت شعبنا أنه يسعى لتجاوز نظام الجمهورية الإسلامية الإجرامي، والعمل من أجل إقامة نظام تقدمي وإنساني.
لقد نظمنا هذا المؤتمر تضامنًا مع صرخات ومطالب مناضلي ومناضلات شعبنا الذين يضحون منذ أكثر من قرن في سبيل حقوقهم الإنسانية، بهدف إعلان “أسسنا المشتركة للحوار نحو وحدة شاملة وديمقراطية”.
خارطة طريقنا ترتكز على بناء تحالف واسع وشامل، ولا يمكن تحقيق ذلك دون تبادل الأفكار ووجهات النظر، ومناقشة الحلول العملية، والتوصل إلى أفضل أساليب التنسيق والتعاون بين التيارات والقوى الأقرب إلى بعضها، والتي تتشارك في مواجهة الاستبداد والتسلط.
إن وجود تيارات وقوى سياسية متعددة يعكس تنوع الطبقات والفئات الاجتماعية في إيران. وإن الوصول إلى نظام ديمقراطي علماني يقوم على سيادة القانون يتطلب التعاون بين أطياف المعارضة المؤثرة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نأمل أن تتواصل الحوارات التي بدأت في هذا المؤتمر من خلال مؤتمرات وندوات قادمة، لتشمل المزيد من القوى والتيارات السياسية.
بأمل وجهد متواصل حتى انتصار حركة “المرأة، الحياة، الحرية”، نتقدم بجزيل الشكر لكل من شارك في هذا المؤتمر سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت. ونأمل أن تمدونا بآرائكم النقدية البنّاءة ومقترحاتكم العملية من أجل تطوير مثل هذه المؤتمرات.
نمدّ أيدينا مجددًا إلى كل القوى التي تقبل الحوار القائم على القواسم المشتركة الممكنة. نحن نؤمن بشدة أن هذا الجهد المشترك هو خطوة عملية وجادة في طريق الخلاص من نظام الجهل والجريمة، وتحقيق الثورة المنشودة.
كونغرس شعوب إيران الفيدرالية
الدعم الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران
فرانكفورت، ٧ أكتوبر ٢٠٢٣


